جامعات مصر تتحول لساحات غضب تنديدا بحادث الإسكندرية.. الطلاب والأساتذة يطالبون بكلمة واحدة لمواجهة الإرهاب.. ويؤكدون التماسك ضد محاولات تفتيت المجتمع
الإثنين، 3 يناير 2011 - 17:16
جانب من الوقفات الاحتجاجية - صورة ارشيفية جانب من الوقفات الاحتجاجية - صورة ارشيفية
كتب محمد البديوى وآية نبيل وهناء أبو العز وزينب عبد الرحمن ومصطفى جبر ومحمود مقبول
شهدت العديد من جامعات مصر اليوم عدة مظاهرات ووقفات احتجاجية ندد المشاركون فيها بتفجير الإسكندرية الذى راح ضحيته عدد من الأبرياء المسلمين والأقباط.
ففى جامعة عين شمس نظم اتحاد صباح اليوم وقفة احتجاجية صامتة تنديدا بالحادث الإرهابى، وأجمع فيها أساتذة الجامعة والطلبة على تضامنهم مع اسر الضحايا، وطالبوا بضرورة التماسك ضد " القوى الخارجية التى تريد تفتيت مصر وإثارة الفتنة بين شعبها".
من جانبه، أكد الدكتور ماجد الديب – رئيس الجامعة – أن الحادث يستهدف إثارة الشباب ضد وطنيتهم، من خلال لغة التفرقة بينهم وتمزيق تماسكهم، مما يؤدى إلى زعزعة استقرار مصر.
ووصف ما حدث فى الإسكندرية بأنه "عمل إرهابى حقير ممول من الخارج"، ووجه كلمته إلى الطلاب محذرا "الحقوا وطنكم، اللى فجر نفسه غير سوى مغسول مخه ومؤجر من قوى تريد أن تزرع فى داخلكم ما يسمى بالفتنة الطائفية لأنكم المستقبل".
وأضاف "هناك دول لا تريد التكاتف الاجتماعى فى مصر، والذى يظهر فى مختلف المناسبات، وإذا لم نتحد بعد هذا الحادث يبقى نجحوا فى تحقيق أهدافهم، يجب أن نجتمع على محاربة الإرهاب ونتحمل المسئولية".
واعتبر دكتور محمد سيد سلامة – نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا - أن تقسيم مصر ضمن الأجندة الخارجية، بينما طالب دكتور عاطف العوام – نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب – الشباب للخروج إلى الاحتفال بأعياد الميلاد ومشاركة المسيحيين الخطر معهم.
وتحت شعار "كلمة واحدة" أصدر الطلاب بيانا وصفوا خلاله مرتكبى الحادث "بخفافيش الظلام"، وأضافوا "لابد أن يستوعب العالم أن كل ضربة يتلقاها الشعب المصرى توحده وتقويه، ولن يزيدنا العمل الإجرامى إلا إصرارا على التقارب والتماسك والدفاع عن أمن البلد".
وفى جامعة المنوفية احتشد الآلاف الطلاب فى مجمع الكليات بشبين الكوم يتقدمهم الدكتور محمد عز العرب رئيس الجامعة ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والعاملين فى مسيرة تنديد بالحادث الإرهابى الذى وقع أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية.
ورفع الطلاب فى المسيرة التى طافت مجمع الكليات لافتات تؤكد على وحدة الصف فى وجه الإرهاب الأسود، وأن الوحدة الوطنية هى الدرع الواقى الذى سوف تتحطم عليه محاولات المتربصين بمصر.
وأكد رئيس الجامعة أن الإجماع والتلاحم الرسمى والشعبى فى مواجهة تلك الأحداث، ورفض المزايدات على الوحدة الوطنية بين عنصرى الأمة يمثل أفضل رد على تلك المحاولات الدنيئة التى تستهدف النيل من أمن واستقرار مصر.
كما نظم اليوم أكثر من 200 من طلاب كلية الفنون الجميلة بالأقصر، وقفة احتجاجية برئاسة الدكتور محمد احمد عرابى عميد الكلية وذلك أمام مقر الكلية بشارع خالد بن الوليد وسط المدينة للتنديد بالإرهاب مؤكدين على أن الشعب المصرى ازداد تماسكا وترابطا بعد حادث كنيسة القديسين التى شهدته الإسكندرية الذى نال من كل المصريين.
وذكر الطلاب أن هذه الوقفة الاحتجاجية موجهة ضد كل ما يعوق مسيرة ووحدة المجتمع المصرى وأكدوا أنهم جميعا يقفون ضد الإرهاب الذى يستهدف شق شطرى الأمة وأمن البلاد كما حمل الطلاب شعارات"معا ضد الإرهاب"، "وشباب مصر مسلمين ومسيحيين يرفضون الإرهاب"، "وطن واحد - صرح واحد"، "الإرهاب لا دين له"، "لا تهديد لاستقرار مصر".
ومن جانبهم استنكر محاميو الأقصر العمل الإرهابى الذى استهدف كنيسة القديسين بالإسكندرية واصفين القائمين عليه بأنهم لا دين لهم ولا يمكن أن يكونوا مصريين.
وفى سوهاج، نظم اتحاد طلاب جامعة سوهاج اليوم، الاثنين، مسيرة حاشدة للتنديد بالحادث الإرهابى الذى وقع ضد الأبرياء من المصريين "مسلمين ومسيحيين"، فى الإسكندرية ليلة رأس السنة الميلادية. وقال د. محمد سيد إبراهيم، رئيس الجامعة، إن هذا الحادث يستهدف شق الوحدة الوطنية فى مصر.
وأضاف أن أعضاء هيئة التدريس والطلاب والعاملين فى الجامعة قاموا بالتعبير عن ذلك من خلال هذه المسيرة التى جابت أنحاء الجامعة للتنديد بهذا الحادث الإرهابى. ارتدى الطلاب ملابس تحمل شعار الوحدة الوطنية وقام الطلاب فى نهاية المسيرة الطلابية بإلقاء كلمات للتنديد بهذا العمل الإجرامى.
وأرسل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة برقية للسيد الرئيس محمد حسنى مبارك يعربون فيها عن تأييدهم الكامل لجهوده التى يقوم بها للحفاظ على النسيج الواحد للشعب المصرى والتصدى لمثل هذه الحوادث الإرهابية.
الجدير بالذكر أن جامعة سوهاج نفذت العديد من الفعاليات التى تصب فى إطار دعم جهود الوحدة الوطنية، منها تخصيص جائزة عالمية للتسامح الدينى باسم الإمام الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى، ساهم فى تمويلها رجل الأعمال المصرى نجيب ساويرس وتم دعوة جهات محلية وعالمية للمشاركة فيها.
كما تنظم الجامعة سلسلة من الندوات والفعاليات، تحت عنوان "وطن بلا طائفية" يحاضر فيها كبار رجال الدين من مسلمين ومسيحيين.
منقول للاْفاده وجزاه الله كل خير كاتب هذا الموضوع والقائمين على نشره ونحن وكل المصريين ندين هذا الحادث الارهابى الاليم وندعو الله لمصر الحبيبه بالاْمن والامان وان يسود الامن العالم باْسره
Question Idea