الحركة الإسلامية تقترح تحويل 7 يناير لعيد وطنى للمسلمين والأقباط.. و"الجماعة الإسلامية" تؤكد: الإسلام يدين التعرض لدور العبادة أياً كانت.. وحزب الوسط يحذر من الاحتقان السياسى والاجتماعى
السبت، 1 يناير 2011 - 18:24
عبد المنعم أبو الفتوح القيادى بجماعة الإخوان عبد المنعم أبو الفتوح القيادى بجماعة الإخوان
كتب شعبان هدية
دعا د.عبد المنعم أبو الفتوح عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب، الرموز الوطنية والمسلمين إلى التواجد فى مجموعات يوم 7 يناير الجارى – يوم عيد الأقباط- أمام الكنائس الكبرى، وذلك لحمايتها ولو رمزياً من أى اعتداء، بجانب تأكيد التضامن والوحدة بشكل عملى، مضيفاً أن ما جرى فى الإسكندرية عمل جبان لا يمكن أن يكون بأيادٍ مصرية، متهماً أجهزة خارجية، سواء الموساد أو غيره بالسعى إلى تخريب مصر وإثارة القلاقل.
وأوضح د.أبو الفتوح، أن اتحاد الأطباء العرب تحرك عملياً وأعلن التكفل برعاية وإصلاح ما تهدم فى الكنيسة على نفقته، وكذلك تقديم إعانات لأسر المصابين والضحايا، وذلك كنوع من التكافل الرمزى، رافضاً أن يتم الإعلان عن الإدانة أو الشجب دون تحرك عملى يشارك فيه جميع المصريين، وفى مقدمتهم الرموز الوطنية والدينية أيضاً للتضامن والتأكيد على الوحدة.
بينما أكد د.ناجح إبراهيم عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، أن تفجير دور العبادة أياً كانت لمسلمين أو مسيحيين ليس من الإسلام، معلناً إدانة الجماعة لأى أعمال تفجيرية تطول المدنيين من مسلمين ومسحيين، شيوخ أو أطفال أو نساء، معتبراً أن حادث التفجير أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية يضر بالإسلام فى مصر فى المقام الأول والدعوة الإسلامية والحركات الإسلامية، واصفاً الحادث بأنه موجه ضد المسلمين أيضاً.
وأوضح إبراهيم فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أن هذا النوع من التفجيرات العشوائية هى أسلوب تنظيم القاعدة، حتى وإن لم يكن تم الانتهاء من التحقيق بتأكيد ذلك بعد، واصفاً التفجير العشوائى بأنه أعمال عمياء جبانة لا تنم عن رؤية ولا حسابات للعواقب والنتائج، مضيفاً أن هذا الحادث سيشحن الناس ضد المسلمين دون ذنب أو جريرة، مؤكداً أن جميع فصائل الحركة الإسلامية فى مصر تدين هذه الأحداث وترفض استخدام العنف، نافياً أن تكون الجماعة الإسلامية فى أى وقت من الأوقات استخدمت التفجير العشوائى ضد المدنيين، قائلاً: "عندما كانت الجماعة فى وضع قتال كانت تقاتل وجهاً لوجه، أما التفجيرات العمياء، فهى أسلوب الجبناء عديمى الحجة".
وأشار إبراهيم إلى أن الحل كان فى تفعيل مبادرة وقف العنف الذى أصدرتها الجماعة وما حوته من كتب، للرد بالأحكام الفقهية على كل الشبهات التى تثيرها القاعدة ومن على طريقتها، مضيفاً أن الأزمة أن البعض اعتبر هذه المبادرة والمراجعات خاصة بالجماعة الإسلامية وحدها، فى حين أنها تبصرة وتوعية لجميع شباب المسلمين على اختلاف توجهاتهم، موضحاً أن تفعيل المبادرة لا يأتى إلا عبر تقديمها حية على الهواء عبر تليفزيون الدولة أو الفضائيات بعد أن تأكد أن الغالبية لا تقرأ الكتب.
وشدد إبراهيم على أنه يتوقع أن تكون القاعدة هى خلف التفجيرات، مبرراً ذلك بأن تهديدات أيمن الظواهرى الرجل الثانى فيها قبل شهور لمصر لا يكون عادة إلا بعد أن تكون القاعدة أعدت أشخاصاً يستعدون للتنفيذ والتوقيت هو من اختيارهم، معتبراً أن أكبر خطأ للقاعدة أنها تريد أن تنيب عن الأمة فى حل مشاكلهم فى مصر وغيرها من الدول الإسلامية، وذلك دون إذن أو تشاور مع المسلمين أصحاب القضية، مؤكداً أن أكثر من فند وتصدى لفكر القاعدة بالأحكام الفقهية والرد الشرعى كانت الجماعة الإسلامية فى الكثير من كتبها ودراساتها دون ابتذال أو إسفاف، ولكن كل هذا، حسب رأيه للأسف، لم يجد الانتشار والشرح والعرض على الجماهير.
فيما أدانت جماعة الإخوان الانفجارَ الإجرامى، مؤكدة استنكارها الشديد وإدانتها الشديدة لتلك الجريمة الخطيرة، وأهمية البحث فى كل الاحتمالات لضبط الجناة.
وقالت الجماعة فى بيانها لها اليوم، السبت، "إن هذه الجريمة لا يُقرها شرعٌ ولا دينٌ ولا خلقٌ، والإسلام العظيم يؤكد حفظ حرمة الدماء والأموال والأعراض، وحفظ حقوق غير المسلمين، ويعتبر الاعتداء عليهم اعتداءً على المسلمين".
وأشارت إلى أن تلك الجريمة تطورٌ نوعى، وجاءت فى سياقٍ مريبٍ يستهدف مع حرمة وأمن الوطن تمزيقَ نسيجه الاجتماعى والترابط الذى يجمع كل أبناء هذا الوطن على اختلاف أديانهم على مرِّ القرون، وزرع الفتنة فى أرجاء البلاد، ودعت الجماعة إلى التيقظ للمؤامرات التى تستهدف الوطن، مؤكدةً أنها تفرض على جهات التحقيق النظر فى كل المجالات والاحتمالات والبحث عن الجهات صاحبة المصلحة فى إثارة العداوة بين أبناء الوطن الواحد.
فيما اقترح هشام جعفر رئيس مجلس إدارة أمناء مؤسسة ندا للتنمية الإعلامية – التى تصدر موقع أون إسلام- أن يكون يوم السابع من يناير، وكذلك عيد الغطاس أعياد وطنية لجميع المصريين، مضيفاً أن المبدأ أن هذا الحادث أثار الرعب فى نفوس الجميع، لكنه لن يكون كما قال حاجزا أمام تأكيد التضامن والوحدة الوطنية بشكل أكثر عملية، مشيراً إلى أن مبادرته تتضمن زيارات للمنازل المسيحية والكنائس فى شكل أسرى وعائلى أو جماعات لتأكيد أن المصريين يد واحدة فعلياً.
ومن جانبه، اعتبر أبو العلا ماضى وكيل مؤسسى حزب الوسط، أن مثل هذا الحادث الإجرامى طعنة لجميع المصريين، مسلمين ومسيحيين، واصفه بأنه غير مبرر ولا يقره دين ولا شريعة ولا خلق ولا وطنية، مرجعاً الأمر إلى خطورة عدم حل المشكلات، خاصة فى ظل ما وصفها بالخلطة الخطيرة، وهى الاحتقان السياسى والاحتقان الطائفى والاحتقان الاجتماعى.
وذكر ماضى، أنه كان يعتقد وجميع المصريين، أن الحقبة السوداء انتهت، إلا أنه بدت تطل بوجهها القبيح، محذراً من إصدار أحكام قبل انتهاء التحقيقات، وذلك لوجود تداخل كبير فى المشهد، مطالباً البحث عن صاحب المصلحة، مطالباً بضرورة معرفة ما إن كانت فلول القاعدة أو أن القاعدة أصبحت لها خلايا جديدة فى مصر، أو أن هناك أصابع أجنبية، خاصة إسرائيل والموساد فى ظل الظروف الحالية.
موضوعات متعلقة :
◄نقابة الصحفيين تدين تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية
◄"مكرم" يترأس وفدا من الصحفيين فى زيارة عزاء لقداسة البابا
◄حواس: مرتكبو تفجيرات الإسكندرية عملاء ليسوا مسلمين
◄البرلمان المتوسطى يدين حادث الإسكندرية الإرهابى
◄تشييع جنازة شهداء الإسكندرية وسط طوارئ أمنية مشددة
◄أحزاب المعارضة بالمنيا تدين حادث تفجير كنيسة الإسكندرية
◄المجلس الملى بالإسكندرية: الحادث نتيجة للافتراءات ضد البابا
◄صنع الله إبراهيم يتهم الموساد بالوقوف خلف تفجير كنيسة القديسين
◄عاصفة استياء حقوقية من حادث كنيسة "القديسين"
◄برقيتا عزاء للرئيس مبارك من خادم الحرمين الشريفين ونائبه
◄"الأعلى للثقافة" يستنكر أحداث الإسكندرية
◄مبارك ينيب مفيد شهاب لحضور قداس ضحايا حادث كنيسة القديسين
◄بابا الفاتيكان يدين تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية
◄"الصيادلة" تتهم "الموساد" بتدبير حادث "كنيسة القديسين"
◄برى يبعث برقية عزاء للرئيس مبارك فى انفجار كنيسة الإسكندرية
◄"مكارى" يصلى بآلاف الأقباط بالكنيسة المرقسية الكبرى وسط القاهرة
◄جامعـة الإسكندرية تدين حادث كنيسة القديسين
◄لجنة برلمانية تتوجه للإسكندرية لمتابعة حادث كنيسة القديسين
◄أزهريون: نطالب بإعدام الجناة فى تفجيرات الإسكندرية.. والمسلمون عليهم حماية الكنائس مثل المساجد.. وجهات خارجية قامت بالحادث لزعزعة استقرار مصر
◄"الأعلى للثقافة" يستنكر أحداث الإسكندرية
◄شهاب يتفقد كنيسة القديسين بالإسكندرية
- الكود:
-
- الكود:
-